Friday, September 27, 2019

سقفٌ عارٍ


عندما كنت طفلاً، كان المطر ألم،
عندما كبرت أصبح المطر أمل.
عندما كنت طفلا كانت تمطر مرتين السحاب و سقفنا،
عندما كبرت أصبحت أتلذذ بكوب شاي تحت سقف يقيني من المطر.
ذكريات المطر، مؤلمة في طفولتي..
طفل يغط في نوم عميق فيستيقظ مفجوعاً من انهمار المطر عليه و هو في فراشه الذي يعده وثيراً قبل المطر. يهرول يسابق دقات قلبه ليطمئن على أمه، فيجدها في فناء المنزل تحاول أن تمنع المطر عن السقوط على اطفالها. فيقضون ليلتهم تحت طلقات المطر، و هم يبتهلون ببراءة الطفولة، يارب أوقف المطر. فتنقشع السحابة و تتوقف طلقات المطر و يلملمون ما تبقى من أشيائهم التي غزاها المطر بلا هوادة، استعدادا ليوم دراسي سيكون بكل تأكيد محبط لأن أغلب أحاديث الأقران عن المطر و لا يستطيع أن يبوح بما يدور في خلده عن هذا المطر الذي بمجرد ذكره يشتعل الألم في جوفه، فيغدو رهينًا لذاكرة المطر. 

ترنيمة المطر: 
مطر أيها المطر، في مقلتاي يترقرق المطر و تبقى ذاكرتي مثخنة بحكاية المطر..

كتبه
د.خالد بن سرحان المطيري
١٤٤١/٠١/٢٧هـ

No comments:

Post a Comment

Note: Only a member of this blog may post a comment.