تعد المسلكية المظهرية شائعة عند ثقافات عديدة ومختلفة، فقد يختلف هذا التمسلك من ثقافة إلى أخرى، وقد تُبرِزُ هذه المظاهر وغيرها قليلاً مما يكتنزهُ عقل هؤلاء المتمسلكين، كما أننا قد نجد أن هذا السلوك الظاهري لهم يلزمهم بسمات محددة تنطلي على العامة فيؤمنون بهم إيمانا مطلق مبني على إرث تاريخي قد جَمّلَ صورهم في العقول اللاوعيه، فأصبح بديهياً أن يُصبح من تَمسلكَ بتلك النمطية قد دخل في نمطية ونسقية في ذهن العامه لا يخرج منها حتى لو كانت تصرفاته تُنبئ غير ذلك. نتيجة لذلك فإن قياس صلاح الفرد بمظهره قياس غير سليم، فقد وصف الله سبحانه وتعالى نبيه الكريم وصفاً يلغي الشكلية ويهتم بالجوهرية في قوله تعالى: وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيم
ومن آداب الإسلام أن هيئة الإنسان الشخصية لا تدخل في العبادات التي يجب على المسلم وجوبًا شرعيًّا الالتزامُ بها.
إن هذه الاشكالية المظهرية التي تعاني منها مجتمعات عديدة تسببت في خلق أزمات اجتماعية، ولقد تجاوزت الحضارة الغربية هذه المسلكية المظهرية عندما اهتمت بالجوهر، فالأخلاق والأفعال هي من تحدد الاستقامة.
لذلك يجب علينا توعية المجتمع والناشئة خصوصا أن يهتموا بالجوهر وليس بالمظهر الذي بكل تأكيد لا يعكس ما يختبئ خلفه.
:وطنيات
يسعد صباحك يا وطنا والعمار فداك
تباكرك الرعود وينثي لك غصن بارقها
وطن، الشمس ما غابت تبي فرقاك
تعدت للمغيب تعلمه عن طيب مشرقها
No comments:
Post a Comment
Note: Only a member of this blog may post a comment.